القائمة الرئيسية

الصفحات

حقائق هامة يجب أن تعرفها قبل أن تبدأ الكيتو دايت

 



الكيتو دايت من أنظمة تقليل الوزن التي انتشرت مؤخرًا، وقد أتت بثمار طيبة مع كثير من الناس، لذا ازداد عدد الأشخاص الراغبين في تجربته.  


لكن هل يعد رجيم الكيتو نظامًا غذائيًا صحيًا؟ وهل يناسب جميع الأشخاص؟ وهل يمكن الاستمرار عليه فترة طويلة؟


هذا ما سنجيب عنه في السطور القادمة.


لكن أولًا، دعونا نتعرف على ماهية هذا الدايت وكيفية عمله.


ما هو نظام الكيتو دايت؟ 


رجيم الكيتو هو أحد الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات. 


على عكس الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات الأخرى التي تعتمد على البروتين كمصدر للطاقة، فإن كيتو دايت يعتمد على الدهون، التي توفر للجسم أكثر من 90% من سعراته الحرارية. 


وقد استخدم رجيم الكيتو في الأساس كنظام غذائي للأطفال مرضى الصرع، لتقليل فرص حدوث النوبات التشنجية لديهم، ثم استخدم بعد ذلك كنظام لتقليل الوزن. 


كيف يعمل نظام الكيتو دايت؟ 


القاعدة الأساسية لنظام الكيتو هي تحويل مصدر الوقود الذي يحتاجه الجسم لإنتاج الطاقة من الكربوهيدرات إلى الدهون.

فبدلًا من استخدام السكر أو الجلوكوز الذي يأتي من الكربوهيدرات المتواجدة في الحبوب والبقوليات والخضروات والفواكه، يعتمد الجسم في إنتاج الطاقة على جزيئات الكيتون التي ينتجها الكبد من الدهون المخزنة.


لكن دفع الكبد إلى حرق الدهون ليس أمرًا سهلًا، إذ يتطلب ذلك أن يُحرم الجسم بصفة أساسية من أي مصدر للكربوهيدرات.

الجرعة المسموح بها من الكربوهيدرات في اليوم في نظام الكيتو هي من 20- 50 جرام فقط (ضع في اعتبارك أن ثمرة الموز متوسطة الحجم تحتوي على 27 جرام من الكربوهيدرات). 


قد يستغرق الجسم عدة أيام (عادة من ثلاثة إلى أربعة أيام )حتى يدخل في الحالة الكيتونية (Ketosis)، أي يبدأ في تكسير الدهون بدلًا من الجلوكوز للحصول على الطاقة.


الفوائد الصحية لنظام الكيتو دايت



على الرغم من شهرة استخدام الكيتو دايت في إنقاص الوزن، إلا أنه من الممكن أن يستخدم مع عدة حالات مرضية أخرى ويعود عليها بالنفع، مثل استخدامه مع الأطفال مرضى الصرع -كما ذكرنا سابقًا. 


سنذكر هنا بعض فوائد كيتو دايت:


  • يساعد في إنقاص الوزن أسرع من الأنظمة الغذائية الأخرى: من الممكن أن يكون السبب في ذلك أن حرق الدهون لإنتاج الطاقة أصعب من حرق الكربوهيدرات، لذا يتطلب الأمر استهلاك سعرات حرارية أكثر، بالإضافة إلى أن الاعتماد على البروتين والدهون بشكل أساسي في الوجبات يعطي إحساسًا بالشبع أكثر من الكربوهيدرات، فيجعل الشخص يتناول كميات أقل من الطعام كل وجبة. 


  • يحمي من الإصابة ببعض أمراض القلب: لفترة طويلة في السابق، كان الاعتقاد السائد أن كثرة تناول الدهون في الطعام يضر بصحة القلب، لكن العجيب مع نظام الكيتو دايت أن الاعتماد على الدهون الصحية بشكل أساسي في الغذاء يؤدي إلى خفض الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول الجيد. هذا الأمر قد يحمي من الإصابة ببعض الأمراض، مثل: ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وفشل القلب، وأمراض القلب الأخرى. 


  • يقلل من ظهور حب الشباب: يرتبط ظهور حب الشباب بكثرة تناول الكربوهيدرات وارتفاع الأنسولين في الدم. لذلك، فإن رجيم الكيتو الذي يمنع الكربوهيدرات ويخفض الأنسولين في الدم بإمكانه تقليل فرص ظهور حب الشباب، لكن هذه النقطة بحاجة إلى المزيد من البحث. 


  • يساعد في الحماية من بعض أمراض الجهاز العصبي: مثل الصرع والزهايمر ومرض باركنسون واضطرابات النوم. لا يعلم العلماء تحديدًا السبب وراء ذلك، لكنهم يعتقدون أن الاعتماد على جزيئات الكيتون لإنتاج الطاقة قد يحمي خلايا المخ من التلف. 


  • قد يساعد في علاج تكيسات المبايض: يمكن أن تتسبب المستويات العالية من الأنسولين في حدوث هذه الحالة المرضية، لذا فإن تقليل الإنسولين المرتبط بنظام الكيتو قد يساعد في علاج التكيسات بجانب إجراءات أخرى مثل تقليل الوزن وممارسة الرياضة. 


على الرغم من كل هذه الفوائد، فإن الكيتو دايت له أضرار جانبية كذلك يجب أن تؤخذ في الاعتبار. 


أضرار الكيتو دايت


العرض الجانبي الأشهر لهذا النظام الغذائي هو "انفلونزا الكيتو دايت"، وهي مجموعة من الأعراض التي يشعر بها الأشخاص في بداية اعتمادهم نظام الكيتو، نتيجة للانخفاض المفاجئ في نسبة السكر في الدم، وتشمل هذه الأعراض:


  • الصداع.

  • التهيج.

  • الإمساك.

  • الغثيان والقيء.

  • الضعف العام.

  • فقدان التركيز.


قد تستمر هذه الحالة عدة أيام ثم تختفي تدريجيًا. 


من أضرار الكيتو دايت الأخرى:


  • احتمالية حدوث نقص في بعض العناصر الغذائية الهامة، مثل: فيتامين C، وفيتامينات B، والمغنسيوم والسيلينيوم والفوسفور. 


  • مشكلات في الكبد: خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشكلة مرضية ما، بسبب اعتماد عملية التمثيل الغذائي بشكل أساسي عليه. 


  • مشكلات في الكلى: إذ تساعد الكلى بشكل أساسي في عملية التمثيل الغذائي للبروتين، لذا فإن الاعتماد عليه في الغذاء قد يشكل عبئًا على الكلى. 


  • كثرة التبول: والذي عادة ما يكون مصحوبًا بفقدان بعض الأملاح الهامة، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهذا أمر قد يعرض الأشخاص لتلف الكلى. بالإضافة إلى أن هذه الأملاح أيضًا ضرورية لتنظيم ضربات القلب، وأي نقص فيها قد يعرض الشخص للإصابة بحالة مرضية خطيرة تُسمى عدم انتظام ضربات القلب (cardiac arrhythmia).



  • الإمساك: لأن نظام الكيتو يعد نظامًا منخفض الألياف، بسبب عدم تناول البقوليات والحبوب. 


  • تقلبات المزاج: إذ يحتاج الدماغ إلى السكر من الكربوهيدرات الصحية ليعمل بكفاءة، لذا فمثل هذه الأنظمة الغذائية قد يسبب نوعًا من الارتباك والتهيج. 



هل يمكن اعتبار نظام الكيتو نظامًا طويل الأمد؟ 


بعد الأضرار التي تحدثنا عنها، فمن الواضح أن نظام الكيتو هو نظام قصير الأمد، يُعتمد عليه في إنقاص الوزن في فترة قصيرة محددة، ولا يجب اعتباره نمطًا حياتيًا، يمكن أن يعتمده الشخص طوال حياته. من الضروري أيضًا أن يتبع الشخص هذا النظام تحت إشراف طبيب، للتأكد من أنه آمن تمامًا له ومناسب لظروفه الصحية. 


وهنا نأتي لسؤال مهم.. 


هل نظام الكيتو مناسب لجميع الأشخاص؟ 


بالطبع لا، فالاعتماد على الدهون لإنتاج الطاقة ليس أمرًا طبيعيًا للجسم وقد يتسبب في حدوث بعض المشكلات الصحية أو زيادتها سوءًا، على سبيل المثال:


  • مرض السكري من النوع الأول: لأن زيادة نسبة الكيتونات التي تنتج من حرق الدهون قد تشكل خطرًا شديدًا على المرضى المصابين به.


  • أمراض الكلى: إذ يمثل حرق البروتينات عبئًا إضافيًا عليها. 


  • مشكلات الكبد: إذ يعتمد عليه بشكل أساسي في التمثيل الغذائي للدهون. 



لذلك، من الضروري جدًا استشارة طبيب تغذية مختص قبل البدء في هذا النظام الغذائي. 


ما هي الأطعمة المسموح بها في الكيتو دايت؟




هذه قائمة ببعض الأطعمة المسموح بها في نظام الكيتو:


  • المأكولات البحرية: مثل السالمون والماكريل والسردين والأسماك الدهنية الأخرى.

    اقرأ هنا عن فوائد وأضرار أوميجا 3 بلس.

  • اللحوم والدواجن.

  • البيض.

  • الجبن. 

  • الدهون الطبيعية: مثل الموجودة في زيت الزيتون، وجوز الهند، والزبد الطبيعي. 

  • المكسرات. 

  • الشيكولاتة الداكنة ومسحوق الكاكاو. 


ما هي الأطعمة الممنوعة في نظام الكيتو؟ 


  • السكر.

  • الخبز.

  • المعجنات المصنوعة من الدقيق الأبيض.

  • الأرز.

  • المكرونة.

  • الفواكه والخضروات عالية الكربوهيدرات، مثل البطاطس. 


الخلاصة:

نظام الكيتو على الرغم من فاعليته في إنقاص الوزن، إلا أنه يجب أن يُتبع بحذر. خاصة أن معظم المصابين بالسمنة قد يكون لديهم بعض الأمراض الأخرى المرتبطة بها، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرهم، لذا فإن اتباع مثل هذه الأنظمة الغذائية يجب أن يكون بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب. 


مع تمنياتنا للجميع بدوام الصحة والعافية! 


اقرأ أيضًا عن: فوائد وأضرار النسكافيه.

واقرأ أيضًا عن الاكتئاب وكيفية التغلب عليه.








تعليقات